بادئ ذي بدء.. مضطر أن أقول :-
لعنة الله على قابيل حين قتل هابيل وعلم البشرية القتل!
لعنة الله على ذاك الأعرابي- فلاح ابن قرجاح أو شهياص ابن مشكاح أو أيا كان اسمه -أول من استخدم سكينه للطعن!
لعنة الله على العثمانيين حين اكتشفوا الباروود وصنعوا البندقية!
لعنة الله على صامويل كولت حين صنع المسدس!
لعنة الله على مينيه حين صنع الرصاصة!
لعنة الله على ألفريد نوبل حين اخترع الديناميت..أعلم أنه ندم لما رأى آثاره في الحرب العالمية الثانية وعاش حياة كئيبة وقرر منح جائزة باسمه لمن يدعو للسلام في جميع المجالات ولكن يا فرحة أمك بيك!
لعنة الله على قنوات MBC Action وأفلام القتل التي زرعت فينا صغارا متعة القتل والذبح!
بغض النظر أني لا أحب منظر الدم ومازلت كل ما أراه أقع مغشيا علي ولكن القتل شيء في غاية البشاعة لمن كان له قلب....
ماذا سيحدث لو لم تخترع وتكتشف هذي الآلات المجرمة..كنا سنعيش في كوكب آمن هادئ يحب الجميع بعضه بدون احتلال دولة لأخرى أو قتل شخص لآخر..لأن فطرتنا أصلا سوية ؛ يخلق الإنسان مفطوما على معاني الحب والسلام والإيمان والصدق والشفافية والخير ولا يغير تفكيره إلا غيره فإن ذهب هذا الغير وصار يؤمن بنفس المعاني فلن نجد متطرف في تفكيره..
فوجود الشيئ أمام الإنسان يجعله يفكر بغرضه..فمثلا وجود الطعام أمام الإنسان الشبعان لا يثير جوعه وإنما يثير حبه للطعام وتفكيره فيه..هكذا السلاح وجوده أمام المرء يجعله يفكر في استخدامه لأغراضه.
قد يعتبر الكثير أن هذا تقدما..ولكن أي تقدم هذا الذي يجعل من البشرية قاتل ومقتول ومنتصر ومهزوم..أكتب لكم تدوينتي هذه بعد ما حدث في أغلب محافظات مصر من مشادات بين الإخوان ومعارضيهم..وبعد ما علمت أن 4 من أصحابنا وفي سننا ضاعت أعينهم تحت وطأة النيران..ومات من مات آآآآه عفوا ، أقصد قتل من قتل..
تمرد وتجرد..والشعب مفرهد...
حركات مهما اختلفت مسمياتها أو اتجاهاتها فإنهم بلطجية وإرهابيين وقتلة وسفاحيين..كلا الطرفين لا يريدا إصلاحا وإنما يفضلون بقاء الوطن ثائرا ويقتلون الهدوء والاستقرار..لأغراضهم الشخصية ؛ فهناك من يفكر بأنه إذا ثار الناس فإن الأمن سينحل ويحصل على ما كان يدمنه من الممنوعات بسهولة..
ومن يكره تعليمه فيود إيقاف الدراسة ويضع كل أمله في عصيان مدني يحل أزمته..
قالت تمرد أننا نعارض وهو يستفزوننا..
وقالت تجرد نحن نحمي مقراتنا..
مبررات مبررات مبررات !!!!!
أي أسباب هذه التي تدعو لقتل روح ابن آدم وأي عذر هذا الذي يستحل دماء أبناء وطنك..
لا دفاع عن نفس ولا مقرات ولا اعتراض.. - إنت ليه تنزل من أساسه لو عارف إن في شك واحد في المليون إن ممكن يحصل اشتباكات بينك وبين إخوانك المصريين - !!!!
وهنا أقتبس الكلمة الشهيرة من فيلم حرب أطاليا : عجيب أمركم أيها المصريون تؤمنون بأشياء غريبة..
الرجولة بالخناق!!!
الانتصار بقتل أبناء بلدك!!!
المعارضة بالدم!!!
وأيا كنت قارئي فلا تبرر لنفسك..هم من بدؤا وهو من فعلوا..والله ستحاسب على كل حجر رفعته بيدك ورميته في وجه أخيك المصري..وستحاسب على كل قطرة دم تنزف من الطرف الآخر حتى ولو لم تكن السبب ولكنك شاركت..
ودعوني أرسم لكم السيناريو المتوقع يوم 30/6 .. إذا قامت اشتباكات وتمت الإطاحة بالرئيس مرسي :-
1- سندخل في حرب أهلية لا حول لنا بها ولا قوة..
2- سينزل الجيش للحماية في الشوارع ( وهذا خطير إذ أن موقع الجيش هو الثغور وحماية الحدود ، فإذا انشغل بحل مشاكل الداخل ، فعليه العوض من الخارج..ولا نتوقع أي هجوم ).
3-ستعود اللجان الشعبية..
4- سيبقى الحكم العسكري لمدة سنة على الأقل حتى يكون هناك رئيس منتخب (هذا بعد أن كنا نصرخ يسقط يسقط حكم العسكر) ولن يكون هناك استقرار بل فوضى.
5- أي رئيس سيأتي بعد مرسي في هذه الحالة ، لن يهنأ بالحكم 6 أشهر متتالية..ذلك لأنه أي معارضة له سيتم توقيع استمارات سحب الثقة أيضا -وهتبقى حلاوة- كل من هب ودب لم يعجبه رئيسه يخلعه...
ولم يعي الجميع أن إرضاء جميع الأطراف هو من المستحيلات الثمانية التي تحكم الكون .
قائدنا محمد -عليه الصلاة والسلام - إمام الهدى وداعي السلام وناشر الحب بين الناس قال : إذا تنازع مسلمان فالقاتل والمقتول في النار..فقال الصحابة : هذا القاتل فما بال المقتول ؟؟؟ قال : إنه كان يريد قتل أخيه أي مات بنية سيئة.
وقال أيضا فداه أبي وأمي : لعن الله من أشار لأخيه بحديدة.
أشاااااااااااار!!!! فما بالك بقاتله بسلاح!!!!
والله من يعارض بسلاح تحت مسمى المعارضة من حركة تمرد ، ومن يدافع بسلاح تحت مسمى الجهاد من حركة تجرد لهو أجبن من أن يجاهد في سبيل الله حقا أو يقف في وجه العدو الحقيقي لبلده.
ولسان حال أغلب الثوريين الآن..
أسد علي وفي الحروب نعامة..
يتشطر على أهل بلده!!!!
والله إني لأصاب بالقيء والإشمئزاز وأشعر بالحقارة مما نفعله ببعضنا كشعب صرنا نكره بعضنا و قسمنا أنفسنا بطريقة طبقية..
مسلم ومسيحي ، سني وشيعي ، أهلاوي وزملكاوي ، تمرد وتجرد ، بل والله صيدلة وأسنان وأيضا أولى و تانية
أي قسوة قلب نعيشها الآن وأي انحطاط وصلنا له.
أخي القارئ/أختي القارئة..افتح/ي فيديو رياضي مثلا على اليوتيوب واقرأ التعليقات ستجد سباب وشتائم بسبب اختلاف الآراء.. و انقسام التوجهات !!! زما علاقة هذا بالفيديو !!!
لقد حكمنا على أنفسنا بهذا الوحل فصرنا نعامل بأسوأ معاملة من جميع دول العالم وينظر لنا باحتقار..هذا لأننا لم نحترم أنفسنا فما احترمنا غيرنا..
هل تعلم أن حتى مواقع الانترنت تعاملنا بثمن بخس..عندك مثلا في أوروبا تدعم شركة جوجل خدمة ال3D على اليوتيوب بينما نحن لاستخداماتنا الخاطئة يعطونا بقاياهم..
فكروا بربع خلايا مخكم..بالله عليكم هل يرضيك أن يكون 2 من أعز أصدقائي ودرسا معي في نفس الفصل بالثانوية..يتقاتلان أمامي هذا لأن أحدهما اخوان والآخر تمرد..
لن أدعوك لعدم النزول يوم 30/6 ولكن حكم عقلك وتذكر دوما أن هناك عدو أساسي يمد قدميه ويطلق ضحكاته عاليا فرحا بما وصلت إليه.
وتذكر أنه إن قامت حرب على وطننا فوالله لن ينفعك إلا مثلك المصري وقدس الروح البشرية..
وتذكر أن الله يهتز عرشه إذا قتل عبده من غير سبب..و والله ما رزقت قلبا يضخ دما وقدما تتحرك ويدا تعمل إلا لتعمر الكون والأرض..ولم تخلق لتقاتل أبدا تحت أي مسمى إلا دفاعا عن النفس..وأعلم أني لن أنفع كثيرا بتدوينتي هذه المتواضعة..ولكن لأخلص حقي أمام ربي والسلام عليكم.. وفكر في معنى كلمة السلام عليكم التي تلقيها في اليوم أكثر من عشرين مرة...
افهمها ولا تحفظها :)