الثلاثاء، 16 أبريل 2013

السلعوة ^^

وجهي هو ساحة كبيرة للتخطيط والتمرن والتدريب على إبداع المهندس وتفاعل كيماويات الصيدلي ودقة أدوات طبيب الأسنان..هكذا تقول إحدى صديقاتي تصف معاناتها مع سلاحها ألا وهو وجهها..


فمن بداية اليوم الدراسي تستيقظ باكرا عن ميعاد الجامعة بساعتين أو ساعة ونصف..لا لأجل الفطور أو المذاكرة وإنما لتبدع في تشكيل وجهها مقلدة مشهورة من المشاهير أو لتضيف فنا من الفنون التشكيلية أو التكعيبية التي نراها على وجوههن وثم تسأل هذه وتلك ولا تترك مرآة واحدة إلا وتحاول فتنتها بجمال مزيف..بل وتسألها هو كده حلو حتى تكاد تقلد الشريرة في قصة سنووايت التي تسأل المرآة..هل يوجد من هو أحلى مني..

ثم تدخل الجامعة بشموخ ثابت وثقة لا يزعزعها إلا ذاك الطائر الوهمي اللعين الذي ينقر في رأسها قائلا هي أحلى منك هي أحلى منك..وطبعا لن نتوقع أنها ستفتح كيس سن بايتس لأنها لا تملكه حينها..ولا تترك مكان به أي انعكاس إلا وتنظر لوجهها وكأنها لم تره من سنين حتى شاشة هاتفها المحمول لم تسلم من نظراتها وغمزاتها..وأكثر ما يسبب الكبت وعدم الرضا والراحة هي بعدهن عن أي موقف حساس يتطلب نزول دموعهن فمقام الدهان غال لن ينتظرن دمعة طائشة حتى تمسح تعب يوم كامل وتضيع أحلام كانت معلقة وراء هذا الدهان..حتى أن الواحدة منهن إن غشيها النعاس لا تريد الإفاقة بقليل من الماء على وجهها..وقد لا تصلي بسببه أيضا
ولا يوجد أجمل من الطبيعي لو علمت و زي ما بيقولوا ربااااني..وأنا شاب كغيري من الشباب إن دار حديث عن موضوع ما لابد أن أدلي برأيي لكني سأنقل لكم ما يقولونه عن فتاة تضع الكثير من الmakeup
" البت دي مش واثقة في نفسها ....
يا عم لأ مش حوار كده..دي شكلها واخدة بشلة ف وشها وبتخبيه...
فاكس فاكس..أنا والله بمنديل واحد ونقطتين مية أضيع جمالها..
وصيتي ليك يا خلف لما تقابل العروسة لازم تتأكد من وشها طبيعي ولا لأ..
عيب عليك يا أبو سمرة..أنا مفيش قردة تقدر تضحك عليا باللي داهناه ده..."
وتستمر الأقاويل...
وأصل الأمور التزيينية أمام الزوج لا أمام الخلق..فهل تعلمين أختي القارئة أن هناك تحريم بوضع العطور للنساء وهن خارجات فما بالك بهذا ال..
وأختم كلامي بأنه لابد للبنات الاستعداد لأي ظرف طارئ فقد تجلسين بجوار صديقك ويهطل المطر فجأة..وتعيدين مشهد إعلان تويكس بدون ألوان صناعية وهيبقى شكلك وحش أويييييييييييييي ^_^

سر نجاح الباسم يوسف ^_*


تردد على ألسن الكثير في مصرنا الحبيب الباسم يوسف الذي يرسم البسمة على شفاه من يسمعه وكأن أمه عرفت بذلك قبل أن تلفظه خارجا فأسمته باسما_بالمناسبة أنا لا أحد من قدر أمه رغم كوني زملكاويا_ :]



باسم والذي أعتبره ظاهرة وليست شخصية أو حالة فالفرق واضح بين هذه المفاهيم..فالظاهرة تأتي في أوقات معينة لا تمتلك بل تظهر..يتم التعامل معها بحذر دوما لأنه مهما صدر منها لابد من تبرير يوضح نتائجها سواء كانت سيئة أو سيئة، لكن الحالة شىء يجبر المجتمع أن يؤمن بها لأنه اعتادها ومل من معالجتها وحديثي هنا عن الظواهر السلبية بشكل عام.
باسم هو شخص ناجح برغم تعارضي مع أفكاره جزئيا..نجح في هدفه الذي رسمه والذي هو إدخال السرور إلى قلوب أناس على حساب آخرين..لكن هل سألتم أنفسكم لم نجح برنامجه وبالتالي لم نجح هو شخصيا؟؟
بالتأكيد ليس لخضرة عينيه ولا حضور مشاهير معه كما أنه ليس حسه الفكاهي هو سر نجاحه كما يعتقد معظم الناس.
فكر معي ستجد أن الإجابة هي الذكاء.
باسم ذكي بما يكفي ليكون ناجحا نجاحا يوصله للجمهور.
أولا الشخصية المصرية شخصية تميل بطبعها إلى روح الدعابة والذي نتج عن الكبت وضغوط الحياة التي كان يعيشها المصري في آواخر عهد المخلوع كبديل لما كان يراه في حياته اليومية والذي كان بدافع البقاء على قيد الحياة والهروب من الموت اختناقا بالحياة..فلو كان ابن يوسف يدير برنامجه في دولة من دول الخليج أو سائر الوطن العربي لما نجح برنامجه كما نراه الآن.
كما يتضح لي أنه قد درس علم النفس والاجتماع جيدا ما جعله بذكائه يختار ميعاد برنامجه يوم الجمعة ليلا أي في عطلة نهاية الأسبوع..ليس ليتمكن من جمع الإفيهات والنكات والتلهف على حركة زلت من رئيس دولته و ولي أمره ليسخر منها ؛ وإنما لأن الجسد قد تعب من العمل والأعصاب قد شدت منمن تعب الأسبوع فكان من الضروري جرعة سخرية لتريح بها الشخصية المصرية ما أرهقها وما تنس بها أعباء الحياة.
ونرى ذكاءه يتمثل أيضا في الحلقات الأولى من برنامجه..فقد أخرس الشعب حين هاجم نفسه وانتقد طاقمه وقناته وعشيرته ومن كان سببا في رزقه ليقال لا عدل بعد ذلك ولا أعدل من ذلك.ومن ذكائه أنه يتلون في أسلوبه من حلقة لأخرى ليجذب أكبر شريحة من المجتمع إليه فالأسلوب العاطفي يجذب أصحاب العاطفة كما يفعل هشام الجخ بإلقائه فهو يستهوي الناس بعاطفته وليس بقوة شعره.
ونرى أسلوب السباب القبيح يجذب أصحاب القبيح وأسلوب الحزم يجمع أصحاب السياسة الحازمون والطيور على أشكالها تقع ومن هنا سيطر بفكرة أن لا يكرهه أحد فمن كره منه لفظا أحب منه آخر ومن كره فيه أسلوبا أحب فيه آخر.
حتى أنا لم أستطع الوصول إلى أسلوب واضح المعالم له أو تحليل مناسب لشخصيته..
ومن هنا نستنتج أن باسم استخدم مهارات التسويق وجذب المشاهد بذكاء فتحياتي لك أيها الضاحك الباسم..فأنا أحب ذكاءك وإن تغابنت و  بعض من أفكارك لكن لا أحب طريقتك .